[size=16]انواع الصخور و مظاهرها في الطبيعة - الجزء الأول
مقـــــدمـــــــة :
القشرة الأرضية ... ذلك الجزء من الأرض، الذي يغلف كتلتها الصلبة و يمتد لعمق عدة أميال من سطحها، و الذي يرتفع في بعض المناطق بانيا جبالا شاهقة، أو ينخفض في مناطق أخرى ليكون الأغوار و أعمق البحار .
القشرة الأرضية تتكون من الصخور النارية و التي ينتج عن تعرضها لعوامل مختلفة تكون الصخور الرسوبية و المتحولة.
و المعدن هو الوحدة الأساسية البانية لصخور القشرة الأرضية، و أن أكثر الصخور عبارة عن تجمعات معدنية.
و من ذلك يمكن أن نعرف الصخر بأنه: كل مادة صلبة تكون جزءا من القشرة الأرضية و تتكون من معدن أو عدة معادن أو من مادة عضوية .
[/size]
و يمكن تقسيم الصخور حسب نشأتها إلى ثلاثة أقسام هي:
أولا الصخور النارية :
و هي الصخور التي تكونت من تجمد و تبلر المادة المصهورة سواء أكان تجمدها في باطن الكتلة الصلبة للأرض (ماجما)، أم بعد خروجها إلى سطح الكتلة الصلبة على شكل حمم (لافا).
و تعتبر هذه الصخور الأساس الذي تكونت منه جميع أنواع الصخور.
ومن أنواعها الشائعة: صخر الجرانيت و صخر البازلت.
ثانيا الصخور الرسوبية :
وهي الصخور التي تكونت نتيجة تك*ير وتفتيت صخور قديمة (نارية أو رسوبية أو متحولة) بفعل النشاط الميكانيكي لعوامل التعرية و التجوية ثم ترسيبها و تماسكها كما في الصخور الرملية و الطينية .
و توجد أنواع أخرة من الصخور الرسوبية تتكون بعمليات كيميائية و بالنشاط العضوي للكائنات الحية.
ثالثا الصخور المتحولة Metamorphic Rocks :
و هي صخور كانت في الأصل نارية و رسوبية، ثم تأثرت بالحرارة الشديدة أو بضغط كبير و حرارة معاًَ مما حولها إلى صخور ذات صفات جديدة ليست لأي نوع من أنواع الصخور الأصلية أي أنها تحولت من الحالة الأصلية (نارية أو رسوبية) إلى حالة جديدة (متحولة) .
و من الأمثلة عن الصخور المتحولة: صخر الرخام، و الاردواز، و الكوارتزيت.
دورة الصخر في الطبيعة The Rock cycle in Nature :
مع مرور الزمن، و تغير الظروف المحيطة بأنواع الصخور المختلفة، فإن هذه الأنواع تتغير باستمرار من نوع لآخر، و هذا التغير يتم ضمن حلقة مقفلة تعرف بدورة الصخر في الطبيعة .
و يتضح من دورة الصخر أن سطح الكتلة الصلبة للأرض في تغير مستمر و أن التغير يحدث نتيجة التفاعل المستمر بين أقسام الأرض الثلاثة و هي الغلاف الجوي و الغلاف المائي و الكتلة الصلبة.
كيف تتحول الرواسب المفككة إلى صخور رسوبية :
الصخور الرسوبية في بداية تكوينها، تكون على هيئة رواسب مفككة غير متماسكة، و هذا يظهر واضحا في الرواسب الحديثة التي تغطي سطح الأرض، أو منتشرة على قاع البحر، و لكن من دراسة الصخور الرسوبية التي تكونت قديما - و هي عادة مدفونة تحت الرواسب السطحية - نجد أن هذه الصخور متماسكة الحبيبات صلبة إلى حد كبير .
العوامل التي ساعدت على تماسك هذه الرواسب المفككة لتصبح صخورا رسوبية:
أ- ترسيب مواد لاحمة بين الحبيبات :
تتماسك الرواسب كبيرة الحجم أو الخشنة كـ الرمل و الحصى و تتحول إلى صخور نتيجة لترسيب مادة لاحمة بين حبيباتها. و يقوم الماء الجوفي الذي يمر في المسامات الموجودة بين الحبيبات بدور كبير في ترسيب المادة اللاحمة .
و من المعادن الشائعة التي تعمل كـ مادة لاحمة في الصخور الرسوبية: معدن الكالسيت (كربونات الكالسيوم)، و الدولوميت (كربونات الكالسيوم و المغنسيوم)، و الكوارتز (السيليكا)، و أكاسيد الحديد .
فرواسب الرمال الخشنة مثلا تتماسك حبيباتها لتكون الحجر الرملي Sandstone، و يختلف لون هذه الصخر باختلاف المادة الاحمة. فيكون لونه أبيضاً مصفرا إذا كانت المادة اللاحمة عبارة عن كربونات الكالسيوم، و يعرف في هذه الحالة بالحجر الرملي أو الجيري Calcareous Sandstone.
أما الحجر الرملي الأحمر اللون، فإن المادة اللاحمة فيه عبارة عن أكاسيد للحديد، و يعرف بالحجر الرملي الحديدي Ferrugeneus Sandstone.
و إذا كانت السيليكا هي المادة اللاحمة فإن الحجر الرملي يعرف بالحجر الرملي السليسي Sandstone Silicous، و عندما تتماسك حبيبات الحصى نتيجة لترسيب مادة لاحمة بينها، يتكون الصخر المعروف باسم كونجلوميرات أو بريشيا.
ب- الضغط و التجفيف :
تتماسك الرواسب الدقيقة الحبيبات كالرواسب الطينية و الجيرية بفعل الضغط الواقع عليها نتيجة لتراكم الرواسب بعضها فوق بعض، أو بفعل الضغط الناتج عن الحركات الأرضية فإن هذا الضغط يعمل على تقارب حبيبات الرواسب نتيجة لخروج أكبر كمية من الماء الذي كان يملأ الماسافات بين هذه الحبيبات أثناء ترسيبها.
و نتيجة لخروج الماء تقل الماسافات بين هذه الحبيبات فتتماسك، و تصبح على هيئة صخور صلبة.
و مما هو جدير بالذكر أن مثل هذه الرواسب يقل حجمها بشكل واضح نتيجة الضغط، فقد وجد أن الصخور الطينية المدفونة على عمق يقارب 1000 متر من سطح الأرض يقل حجمها نتيجة للضغط الواقع عليها من ثقل الرواسب التي تعلوها بنسبة 60% من حجمها الأصلي تقريبا.
لون الصخور الرسوبية :
تختلف الصخور الرسوبية في ألوانها، و يظهر هذه الأختلاف واضحا في الطبقات الرسوبية، إذ تبدو بعض الطبقات بلون أبيض أو رمادي في حين تظهر طبقات أخرى بلون أحمر أو أصفر أو بني.
و من عوامل التي تؤثر في لون الصخور الرسوبية:
1- أكاسيد الحديد:
و هي أهم المواد الملونة للصخور الرسوبية. فالصخور الرسوبية الحاوية لمعدن الليمونيت عادة ما تكون ذات لون أصفر أو بني، في حين أن الصخور الحاوية لمعدن الهيماتيت تبدو بلون أحمر. كما أن الصخور الرسوبية يتراوح لونها بين الأخضر و الأرجواني و الأسود لاحتوائها على أنواع مختلفة من أكاسيد الحديد و تكفي كميات قليلة جداً من أكاسيد الحديد لكي تعطي الصخور الرسوبية ألوانها المختلفة.
و مما هو جدير بالذكر أن نسبة أكاسيد الحديد في الصخور الرسوبية لا تزيد عن 6% إلا غالبية هذه الصخور يحتوي على أقل بكثير من هذه النسبة.
2- بقايا مواد عضوية متحلله (دبال) :
هناك بعض الصخور الرسوبية مثل الصخور الطينية اكتسبت ألوانها من احتوائها على هذه البقايا، و يتراوح لونها ما بين الرمادي و الأسود.
3- حجم الحبيبات:
الصخور ذات الحبيبات الدقيقة تكون عادة ذات ألوان أكثر قتامة من الصخور ذات الحبيبات الكبيرة أو الخشنة، مع انها تتشابه في تركيبها المعدني .
[center]أنواع الصخور و مظاهرها في الطبيعة - الجزء الثاني
الصخور الرسوبية
بعض المظاهر المميزة للصخور الرسوبية :
1- التغير الجانبي في الطبقات Lateral Variation:
قد نجد في الطبيعة طبقة يغلب عليها التركيب الرملي في أحد أجزائها، و إذا تتبعنا هذه الطبقة مع امتدادها الأفقي نلاحظ أنها تتغير في تركيبها المعدني و الكيميائي لتصبح طينية أو جيرية مثلا، أو قد تحافظ على تركيبها المعدني و الكيميائي و لكن تتغير في حجم الحبيبات و المسامية و النفاذية .
المعروف أن البحر هو بيئة الترسيب الرئيسية حيث يستقبل الرواسب التي تحملها الأنهار، و نظرا لأن سرعة النهر تقل إلى حد كبير عند مصبه، فإن عوامل أخرى تعمل على توزيع الرواسب حسب حجم الحبيبات.
و على هذ يبدأ النهر بتفريغ حمولته بحيث تتراكم الرواسب الخشنة أولا، بينما تبقى حبيبات الطين الدقيقة عالقة، و تترسب على عمق أكبر بعيدا عن الشاطئ. أما في المناطق الأكثر عمقا من البحار حيث لا تصل كل رواسب اليابسة، فإن طبيعة الرواسب تقتر على الغبار و الرماد البركاني المحمولين بالرياح، و هياكل و أصداف الحيوانات البحرية الدقيقة التي تتراكم مكونة فيما بعد حجرا جيريا .
و ينشأ نتيجة لذلك تكون طبقة يختلف تركيبها في الاتجاه الجانبي، و تسمى هذه الحالة بالتغير الجانبي في الطبقات. و التغير في مسامية و نفاذية الطبقة جانبيا قد يؤدي إلى تجمع النفط في الجزء المسامي المنفذ من الطبقة مكونة محبسا بتروليا يعرف بالمحبس الترسيبي .
2- التخطي Overlap:
يحدث أحيانا أن يغطي البحر على اليابسة نتيجة لهبوطها مما يؤدي إلى تكون رواسب رملية في منطقة متقدمة عن الرواسب الرملية السابقة، حيث أن المياه قد غمرت جزءا جديدا من اليابسة. أما الرواسب الطينية و الجيرية فإنها تتقدم نحو الشاطئ لتغطي الرواسب الرملية التي ترسبت قبل هبوط اليابسة و تسمى هذه الظاهرة التخطي Overlap.
و تنشأ هذه الظاهرة أيضا إذا ما حدث انحسار لمياه البحر لارتفاع نسبي في اليابسة، مما ينشأ عن تكون رواسب رملية فوق الرواسب الطينية المتكونة سابقا، و رواسب طينية فوق الرواسب الجيرية السابقة .
و نستطيع من خلال مشاهدتنا لتتابع الطبقات في القطاع الرأسي أن نقرر ما إذا كان قد حدث طغيان البحر أثناء الترسيب أو حدث انحسار له .
فإن كان تتابع الرواسب يبدأ من أعلى بالرواسب الدقيقة و ينتهي بالخشنة كان التخطي نتيجة لطغيان البحر، و اذا كان العك* ((من الخشن الى الدقيق)) كان التخطي نتيجة لانحسار البحر.
3- التطبق Bedding:
ينتج التطبق نتيجة لعملية التخطي و لذلك توجد الصخور الرسوبية في الطبيعة في هيئة طبقات متتابعة، و تختلف هذه الطبقات عن بعضها البعض في السمك و اللون و التركيب المعدني درجة المسامية و غيرها من الصفات و يفصل بين كل طبقة و أخرى حدود فاصلة تعرف بـ مستويات التطبق .
و تأخذ الطبقات الرسوبية أثناء ترسيبها وضعا أفقيا، و في حالات كثيرة تتعرض لقوى مختلفة تعمل على تغيير الوضع، و ينشأ عن ذلك تراكيب صخرية مختلفة. بينما نجد بعض الطبقات تبلغ سمكا يزيد عن عدة أمتار نجد طبقاته أخرى لا يتجاوز سمكها سنتيمترا واحدا و تسمى هذه الحالة بـ الرقائق Laminae.
4- التطبق المتقاطع Cross Bedding:
في بعض الحالات تبدو الطبقات على شكل رقائق مائلة بالنسبة لمستويات التطبق الرئيسية، و يعرف مثل هذا التركيب بالتطبق المتقاطع أو الكاذب، و تعرف هذه الرقائق بـ الطبقات الكاذبة .
و ينشأ مثل هذا التركيب بفعل التيارات المائية أو الهوائية. ففي الرواسب الشاطئية تكون التيارات المائية متغيرة الاتجاه، و متغيرة السرعة. و تزداد أو تقل تبعا لذلك كمية الرواسب التي تحملها المياه. كما يتغير وضع الطبقات بتغير اتجاه التيار. و توجد الطبقات المتقاطعة أيضا في رواسب دلتات الأنهار حيث توجد الطبقات في أوضاع مختلفة و هي طبقات القمة و طبقات الواجهة و طبقات القاع .
5- التطبق المتدرج Graded Bedding:
يمثل نوعا من التطبق و فيه يتغير حجم الحبيبات في الطبقة الواحدة تدريجيا من حبيبات خشنة ((عند السطح السفلي للطبقة)) إلى حبيبات دقيقة ((عند السطح العلوي للطبقة)) و هي خاصية تمثل الترسيب السريع من ماء يحتوي على قطع فتاتية من الصخور مختلفة الحجم بفعل التيارات المائية. فعندما تفقد هذه التيارات طاقتها فجأة ترسب الحبيبات الكبيرة أولا ثم يتبعها الحبيبات الأقل حجما و هكذا .
6- الطبقات العدسية Lenticular Strata:
قد تمتلئ القنوات المائية و أودية الأنهار أو البحيرات برواسب رملية كما قد تدفن الكثبان الرملية الطويلة برواسب أخرى بحيث تبدو الرواسب الرملية في القطاع الرأسي .
حيث يتضائل سمك طبقة الرمل تدريجيا في اتجاه معين حتى تتلاشى تماما في هذا الاتجاه. و في كثير من الحالات يقل سمك هذه الطبقة تدريجيا من جميع الاتجاهات مما يجعل الطبقة عدسية الشكل و تتلاقي الطبقتان الواقعتان فوق و تحت الطبقة المتلاشية. و تعتبر الطبقات العدسية المحصورة بين طبقات غير منفذه من الطين من المصائد أو المحابس البترولية ذات القيمة الاقتصادية .
7- التشققات الطينية Mud Cracks:
عندما تجف الواسب الطينية تتشقق بطريقة يظهر معها سطح الطبقة الطينية على هيئة خلية نحل و عندما تمتلئ هذه الشقوق برواسب جديدة غير الطين نتيجة طبقات جديدة فوقها، فإنها تحافظ على هذا الشكل.
و وجود مثل هذه الشقوق في الصخور الطينية القديمة يدل على أن المنطقة التي وجدت بها مثل هذه الصخور قد تعاقب عليها الفيضان و الجفاف خلال العصور القديمة .
8- علامات النيم (التموجات الرملية) RippleMarks:
يوجد هذا التركيب على شكل تموجات صغيرة على أسطح التطبق .
و يتشأ نتيجة الرياح أو التيارات الشاطئية أو الموج، و يلاحظ أن تموجات الرياح و التيارات تتشابه في عدم انتظام شكلها حيث يبدو كل تموج على جناحين غير متماثلين أحدهما قصير و شديد الانحدار و يكون مع اتجاه التيار أو الرياح، أما الجناح الآخر فيكون طويلا و لطيف الانحدار و هو الجانب المقابل لاتجاه التيار أو الرياح، و يمكن ملاحظة هذه العلامات على الشواطئ أو في الماساحات الصحراوية الرملية، أما علامات النيم الناتجة من فعل الموج فغالبا ما تكون مماثلة الشكل و تتميز بقممها الحادة .
[center]أنواع الصخور و مظاهرها في الطبيعة - الجزء الثالث
9- الشعاب أو الحواجز المرجانية Coral Reefs:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
هناك وضع أو صورة أخرى للصخور الرسوبية نجدها في الطبيعة، هي عبارة عن رواسب بحرية على هيئة حواجز أو هضاب صغيرة تتكون بصفة رئيسية من كربونات الكاليسوم الذي سبق وأن أفرزته الكائنات الحية وبخاصة حيوان المرجان لتكون هياكلها الصلبة. وتسمى هذه الرواسب بالحواجز أو الشعاب المرجانية.
وتتكون هذه الشعاب عادة في المياه الضحلة لبحار المناطق الاستوائية حيث المياه دافئة وصافية. ويكون السطح العلوي لهذه الشعاب أثناء تكونها في مستوى سطح البحر.
وتعود أهمية الشعاب المرجانية إلى أن بعضها يكون محابس بترولية نظرا لمساميتها العالية التي تساعد على تجمع النفط فيها.
10- العقد الصخرية Nodules:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
كثير من الطبقات الرسوبية تحتوي على درنات أو تكتلات صخرية تختلف كثيرا في تركيبها الكيميائي عن الصخر الأصلي المحيط بها. وأوضح مثال على هذه التكتلات ما نشاهده بكثرة في الطبقات الجيرية، اذ يوجد بها درنات من الصوان SiO2 قد يصل قطر الواحدة منها إلى حوالي 30 سنتيمترا.
11- الجيود Geodes:
وهي فجوات صخرية مبطنة بالبلورات وتوجد على هيئة كتل صخرية تشبه ثمرة جوز الهند.
نجد أنها مملؤة ببلورات كبيرة الحجم من معدن الكوارتز أو الكالسيت، وقد ترسبت هذه المعادن أثناء مرور المياه الجوفية المذيبة للسيليكا SiO2 أو كربونات الكالسيوم.
12- الأحافير Fossils:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
غالبا ما تحتوي الصخور الرسوبية على بقايا أو آثار لكائنات حية، كانت تعيش في الأزمنة الجيولوجية القديمة، ثم ماتت ودفنت بقاياها في الصخور الرسوبية، وحافظت على تركيبها العضوي الذي يدل على نوع الكائن الحي الذي خلفها.
ومثل هذه الأحافير لا توجد إلا في الصخور الرسوبية، وأحيانا الصخور المتحولة عن أصل رسوبي، لكنها في هذه الحالة تكون مشوعة إلى حد كبير.
الصخور المتحولة :
يعرف التحول بأنه التغير الذي يطرأ على صخور سابقة التكوين (نارية أو رسوبية)، نتيجة تغير الظروف الطبيعية المحيطة بالصخر من درجة الحرارة أو ضغط أو كليهما معاً ويساعد وجود الماء أو المحاليل المائية بصفة عامة على اتمام عملية التحول.
ولو رجعت إلى دورة الصخر في الطبيعة لاتضح لك أن أي صخر رسوبي أو ناري يمكن أن يتغير ليصبح صخراً متحولاً.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لذا يمكن القول أن هناك أنواعاً كثيرة جداً من الصخور المتحولة، تساوي في عددها مجموع أنواع الصخور النارية والرسوبية بل أكثر.
ويسبب التنوع الواسع في الصخور المتحولة واختلاف هذه الأنواع في معظم خواصها، صعوبات تواجه الدارسين لهذه الصخور. كما أن عدم مشاهدتنا المباشرة للطريقة التي تكونت بها هذه الصخور، قد أضافت مشكلة جديدة في وجه دراسة المختصين في علم الصخور، بعك* الصخور النارية والرسوبية التي عرفنا الكثير عن كيفية تكونها من خلال الفحص والمشاهدة المباشرة للحمم المنبثقة من فوهات البراكين، ومن دراسة الرواسب التي تجمعها الرياح أو المياه الجارية وغيرها من عوامل النقل والترسيب.
ولهذا فإن كل ما عرفناه عن الصخور المتحولة من معلومات خاصة بكيفية تكونها، قد جاء إما من دراسة تركيب هذه الصخور وبناء مكوناتها، عن طريق تكوين صخور شبيهة لهذه الصخور في المختبرات، بالاستعانة بأفران خاصة تتوفر فيها ظروف الضغط العالي والحرارة الشديدة.
وتقسم الصخور المتحولة إلى قسمين رئيسين حسب تشأتها:
أ- صخور نشأت نتيجة تداخل جسم ناري ويعرف هذا النوع من التحول بالتحول التماسي Metamorphism Contact.
ب- صخور نشأت نتيجة تعرض الصخور الأصلية لعوامل الضغط والحرارة معاً ويعرف هذا النوع من التحول باسم التحول الاقليمي Regional Metamorphism.
أنــــواع التحـــــول :
أولا: التحول بفعل الحرارة (التحول التماسي) Contact Metamorphism:
ويعرف هذا التحول أحيانا باسم التحول الحراري Thermal Metamorphism، يحدث هذا النوع من التحول في الصخور التي تتداخل فيها مادة الصهير. وعادة ما تكون مادة الصهير مصحوبة بأبخرة ومحاليل شديدة الحرارة. ويكون التأثير الحراري لهذه المواد المتداخلة على أشده في المناطق المجاورة لها، ويقل تدريجيا بعيداً عن منطقة تماس المادة المصهورة مع الصخر الأصلي، والتي يتراوح اتساعها بين عدة أمتار ومئات الأمتار.
ويتوقف هذه التأثر على كتلة مادة الصهير، ودرجة حرارتها، وكذلك على نوع الصخور المحيطة بها، فإذا كانت المادة المصهورة المتداخلة على شكل سدود صغيرة فإن التحول الناشيء عنها يكون طفيفا، أما السدود الكبيرة وكتل اللاكوليث فإنها تؤدي إلى تحول قوي واضح يمتد أثره إلى مسافات بعيدة في الصخور المحيطة بها.
ونتيجة لتأثير الحرارة وبمساعدة السوائل الموجودة في الصخور أحيانا فإن البلورات الصغيرة الموجودة في الصخر الأصلي قبل التحول تكون بلورات كبيرة متساوية ومتراصة باحكام مكونة نسيجا يعرف بـ النسيج الحبيبي Granular SheSaMonaSheSaMonaSheSaMonaSheSaMonaure وكلما زادت درجة التحول زاد حجم بلوراته وتعرف هذه العملية باسم إعادة التبلر Recrystallization.
ومن أهم الصخور المتحولة بالحرارة:
1- صخر هورنفلس Hornfels:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وهو صخر ناتج عن التحول الحراري للصخور الطينية، ويتميز بنسيج حبيبي دقيق الحبيبات.
2- الرخام Marble:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرخام صخر متحول عن صخر جيري، وهو صخر متبلر، ونسيجة حبيبي يتكون من حبيبات الكالسيت. وقد تكون الحبيبات صغيرة جداً لدرجة لا يمكن تمييزها بالعين المجردة، وقد تكون كبيرة خشنة. وصلادة الرخام منخفضة، ولونه أبيض إذا كان نقيا، ولكنه قد يبدو في ألوان مختلفة ((الرصاصي - الأخضر - الأحمر - الأسود)) لاحتوائه على شوائب مختلفة.
3- صخر الكوارتزايت Quartzite:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
يتكون هذه الصخر من تحول معدن الكوارتز في الصخور الرملية تحولا حراريا بالانصهار الجزئي لحبيبات الكوارتز وصخر الكوارتزايت شديد الصلادة، ولونه أبيض مصفر إذا كان نقيا ونسيجة حبيبي، وحبيباته متوسط الحجم ومتراصة باحكام بواسطة مادة لاحمة بينها.
ثانيا - التحول بفعل الضغط والحرارة معا (تحول اقليمي) Regional Metamorphism:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ينشأ هذا التحول تغير صخور سابقة التكوين في مناطق شاسعة تحت تأثير الضغط العالي المصحوب بارتفاع درجة الحرارة، والناتج من حركات القشرة الأرضية البانية للجبال والقارات. ويكون ترتيب المعادن المكونة للصخر بفعل الضغط والحرارة معا في نظام يناسب الظروف الجديدة وقد يكون التحول من الشدة والعنف بدرجة تؤدي إلى زوال معالم الصخر الأصلي تماما فقد تتفتت أو تتك*ر بعض المكونات المعدنية وأحيانا قد يعاد تبلرها من جديد ويكون تبلرها الجديد بحيث تشغل البلورات أقل حيز ممكن بتأثير الضغط الواقع عليها وينتج عن هذا الترتيب تجمع المعادن للصخر على هيئة طبقات رقيقة أو شرائط أو على شكل ورقات أو رقائق متوازية ومتعامدة مع اتجاه الضغط حيث تظهر بلورات المعدن الواحد مرتبة في صفوف أو صفائح متوازية متصلة أو متقطعة ومتبادلة مع صفائح بلورات المعادن الأخرى ويعرف هذا النسيج باسم التورق Foliation.
ومن الصخور المتحولة التي تكونت بهذه الطريقة:
1- الاردواز Slate:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وهو صخر متحول عن صخور الطفل، نتيجة ضغط مرتفع وحرارة منخفضة نسبيا، ويعرف التورق في هذه الحالة باسم التشقق Cleavage ويتميز بأنه يمكن فصله إلى ألواحرقيقة تتكون من حبيبات دقيقة من مواد طينية، أي أنه يتشقق بسهولة، وينتج عن هذا التشقق صفائح وألواح رقيقة وكبيرة المساحة.
ويختلف لون الاردواز من الأسود إلى الرمادي والأحمر والأخضر نتيجة لاحتوائه على شوائب كربونية أو حديدية.
وصخر الاردواز من الصخور الشائعة في القشرة الأرضية، ويستعمل في أعمال البناء كألواح كبيرة في السقوف.
2- صخر الشيست Schist:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
صخر متحول عن صخور نارية أو رسوبية بفعل الضغط والحرارة ويتميز بحجم متوسط الحبيبات ويتكون من صفائح رقيقة متشابهة في تركيبها المعدني، ومتصله وغير متقطعة. وتتكون هذه الصفائح من معادن قشرية مثل الميكا والتالك، أو منشورية مثل الهورنبلند، وتحصر هذه الصفائح فيما بينها حبيبات دقيقة متبلرة من معادن أخرى مثل الكوارتز. ويعرف التورق في هذه الصخور باسم النسيج الشستي
3- النيس Gneiss:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
صخر متحول، له نسيج خشن متبلر، وبلورات المعادن الختلفة المكونة له مرتبطة في صفوف متوازية، وتكون هذه الصفوف عادة متقطعة، أي أنها ليست مستمرة كما في الشيست. أما تركيبه المعدني فمماثل للتركيب المعدني لصخر الجرانيت إلى حد كبير، ويعرف التورق في هذه الصخور باسم النسيج النيسي
في حفظ الرحمن
الأحد يوليو 14, 2013 8:35 pm من طرف Admin
» قناة الشرقية نتائج امتحانات الصف السادس علمي وادبي 2013
الأحد يوليو 14, 2013 8:34 pm من طرف Admin
» نتائج امتحانات الصف الثالث متوصط 2013
الأحد يوليو 14, 2013 8:33 pm من طرف Admin
» تجربة في الحب
الأربعاء سبتمبر 26, 2012 5:38 pm من طرف اصنع من جرحي امل
» الدفاع علي رسول الله صلي الله عليه و سلم
السبت سبتمبر 15, 2012 3:59 am من طرف KERDOUD YEHIA
» رسوماتك تدل على شخصيتك
الإثنين سبتمبر 10, 2012 12:43 am من طرف المهندسة
» فرص عمل في شركة اغاريد العراق للتجاره والمقاولات العامه المحدوده في شارع فلسطين
الأربعاء فبراير 08, 2012 4:21 pm من طرف Admin
» الشمس تستيقظ من نوم عميق
الجمعة مايو 27, 2011 6:43 pm من طرف اصنع من جرحي امل
» دورات اعلامية متميزة
الأربعاء مايو 25, 2011 9:21 pm من طرف المهندسة
» كلية الدراسات المتوسطة تقرر استقبال دفعة جديدة في تخصص التمريض العام وتخصص وادارة الأعمال
الأربعاء مايو 25, 2011 9:16 pm من طرف المهندسة
» الشبيبة الفتحاوية بكلية الدراسات المتوسطة تستنكر الاعتداء وتدعو الطلبة إلى الالتزام بمقاعد الدراسة
الأربعاء مايو 25, 2011 9:13 pm من طرف المهندسة
» نماذج إمتحاناتـ تفكير إبداعي ..
الأربعاء مايو 25, 2011 9:06 pm من طرف المهندسة
» نموذج إمتحانـ لمقرر المشكلات السلوكية لدي الأطفال
الأربعاء مايو 25, 2011 9:04 pm من طرف المهندسة
» اختبار الذكاء الانفعالى .........
الأربعاء مايو 25, 2011 8:58 pm من طرف المهندسة
» هل أنت تتحدث مع نفسك ؟؟إذااًأدخل
الأربعاء مايو 25, 2011 8:54 pm من طرف المهندسة